الخميس، 28 يونيو 2012

مشهد بحاجة إلى تأمل


مشهد يأخذ بلباب القلوب


بساط أخضر تحفه ألوان الأزهار الندية, تعلوها حجارةٌ كريمةٌ ترسم تبايناً ماتِعاً, يظلل ذلك كله غصن شجرة وارفة الظلال..يانعة الأغصان..متفردة في الأبهة والجاه إلا من سماء زرقاء مطليةٍ بشيءٍ من ألوان الغيوم الهاربة من نور الأرض إلى عتمة الفضاء.


يخترق إطار المشهد عصفورٌ شارد الذهن يبدو كصقرٍ هربت منه فريسته, تجده يعبث بخضرة البساط .. ينقر بعض أزهارٍ علّها تعطيه شيئاً من بهائها يغطي بها سوءة لونه القاتم.


تدلف من جانب آخر فراشةٌ لولا حرارة الشمس تظنها رقاقة ثلجٍ تترنح في الهواء, تتخير أحسن الزهور وأبهاها تقف عليها تطمئن على أحوالها, فلا تتركها إلا وقد ازدادت بهاءً وحسن منظر.



وبتطفل غير محسوب العواقب تتطفل ذبابةٌ طردتها كومة قمامة من بعيد, تتنقل في الصورة عاكسةً سواد الليل تطردها الجمادات قبل قبيحات الأحياء وجميلاتها, فلا تنال من الحسن شيئاً.




(العصفور والفراشة والذبابة) ثلاثتهم اخترق إطار المشهد معلنين المغادرة ..
أما أنا بقيت أرقب ضيفاً جديداً.. بينما ذهني لا يزال يرسم صورة عن كل ما جرى ..


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق